خاصمقالات

زياد أبو هيبة … وكفى !

هاشتاق عربي

* هند خليفات

لا يعجبني المدون الشعبي عمر زوربا؛ بقدر ما تعجبني تفرد حالة (الرغي) الشعبي ليصل إلى شكل مادة إعلامية يتم تداولها بين الشعب بطريقة حرام أن لا يقال عنها زخمة …هل يضحكني عمر زوربا؟ نعم للأسف… فهو يجيد توظيف حكايا النسوان بمهارة وكأنه كل حياته كانت بين الجارات في شوارع جبل النصر والمخيم والزهور …

زوربا ليس موضوعنا … إنما ذاك النجم الذي قدمه زوربا للعالم عبر سناب شات…فتى في العشرينات يبدو أن لديه حالة خاصة من الطيبة والخيال …أنه “زياد أبو هيبة” … الذي كلما رأيته في سناب عمر ضحكت من قلبي على البساطة التي لم تعد ضمن متطلبات حياتنا…

أبعد مكان في خيال أبو هيبة هو مدينة (جندوبة) ولا أعرف أين تكون… وأكبر رقم في ذهنه هو ٦٠ ألف… والجميع يعاديه بسبب أن جمال شعره يجلب له عداوات الشباب؛ وأنه مصدر معلومات مهم عن فوائد المشمش وكل معلومة غريبة عنده تتحول لخبر عاجل… والويل لمن يفكر أن ينتقد عمر زوربا؛ صديقه الذي رافقه منذ مقاعد الدراسة الأولى…

زياد يعمل في بيع الشيبس في مكسيم مول في جبل الحسين؛ وعائلة عمر وأمه خصوصا تعامل أبو هيبة بمحبة وإكرام…

ما دفعني للكتابة اليوم الجمعة أنه خلال تحضير وليمة للأهل، أتصلت بي صديقتي بصوت فزع : ” هند…بربك…كلمي عمر زوربا يعرفنا ع زياد أبو هيبة. .أرجوك”
قلت لها : ” أبشري… رغم أنا بشو وأنتي بشو ؟!”
ردت صديقتي : ” دخيلك هند..كل ما بشوفه بضحك وافرح من قلبي ع عفويته”…

زياد شاب بسيط وربما في عرف البعض مجنون لكنه حتما موهوب وله كاريزما من البساطة والعفوية ما تؤهله أن يكون نجما لو تمت رعايته بعد أن تم أكتشافه من منصة الساخر زوربا….
وفعلا أن البساطة هيبة حقيقية في زمن قلت فيه الهيبة !

* المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ”ألو كلاود”، المتخصّصة بالإعلام الإجتماعي

Hind@alocloud.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى