ألعاب إلكترونيةالرئيسية

ازدهار سوق الألعاب في الشرق الأوسط ليصل لهذه القيمة

هاشتاق عربي

تعد صناعة الألعاب من أسرع الصناعات الناشئة والمزدهرة في جميع أنحاء العالم، ولم يعد الاهتمام بها مقتصرا على بعض الدول، بل امتدت تأثيراتها إلى الشرق الأوسط أيضا، الذي يشهد نموا قويا في قيمة سوق الألعاب، حيث يتزايد عدد اللاعبين والاهتمام بالألعاب المحلية والعالمية.
ويشهد الشرق الأوسط نموا ملحوظا في قيمة سوق الألعاب، وتتمتع بفرص كبيرة للمطورين والناشرين واللاعبين المحليين، ومع زيادة الاهتمام بالألعاب المحلية وتوافر البنية التحتية المناسبة، يمكن أن يكون للصناعة دور مهم في تعزيز الابتكار والترفيه في المنطقة، حيث ستبلغ قيمة سوق الألعاب في الشرق الأوسط 7.2 مليار دولار، وذلك بحسب إحصائيات مؤسسة نيوزو، ومن المتوقع أن تستمر قيمة سوق الألعاب في الشرق الأوسط في النمو في الأعوام المقبلة، وقد يكون للمنطقة دور مهم في تشكيل مستقبل صناعة الألعاب على المستوى العالمي.
ومع تطور قطاع صناعة الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسرعة هائلة بسبب التقدم التكنولوجي، وتنامي إمكانية الوصول، واتساع مجتمع اللاعبين على نحو غير مسبوق، باتت سوق ألعاب الهاتف المحمول، على وجه الخصوص، تشهد نموا استثنائيا، حيث يبلغ متوسط الإيرادات لكل مستخدم في المملكة ما يقارب ألف ريال مقارنة بـ678 ريالا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن تواصل سوق البث المباشر للألعاب نموا بمعدل نمو سنوي في الفترة 2023 – 2027 يبلغ 10.08 في المائة في المملكة، حيث تكتسب الألعاب الإلكترونية شعبية غير مسبوقة ويتم تنظيم عدد متزايد من البطولات والفعاليات الاحترافية مثل موسم Gamers8.
من جانبها، قالت في حديث لـ «الاقتصادية» السيدة إيساي تشو، الشريك والمدير التنفيذي للعمليات في شركة بايرماكس PayerMax: “من المهم أن نفهم أن المدفوعات الرقمية تشكل جزءا لا يتجزأ من دورة حياة تطبيق الألعاب، وتؤثر في ثلاث مراحل مهمة، وهي: اكتساب المستخدم، وإشراكه، والتزامه. ومن المحتمل أن ينتشر مستقبل الإنفاق على الألعاب عبر منصات متعددة، بما في ذلك الألعاب السحابية وألعاب الهواتف الذكية والبث المباشر للألعاب، مع توقع أن تحظى بعض الاتجاهات بمزيد من الاهتمام بسبب عديد من العوامل، مثل الألعاب السحابية التي أحدث ظهورها ثورة في صناعة الألعاب من خلال القضاء على الحاجة إلى الأجهزة المتطورة للعب الألعاب ذات الرسومات المكثفة، ومن المتوقع أن تظهر الإيرادات معدل نمو سنوي بين 2023 و2027 بنسبة 40.05 في المائة، ما يؤدي إلى حجم سوق متوقع يبلغ 90.14 مليون دولار بحلول 2027 في المملكة”.
وأشارت إلى أن ألعاب الهواتف الذكية شهدت نموا هائلا ويرجع ذلك أساسا إلى إمكانية الوصول إليها، وانتشار الهواتف الذكية بأسعار معقولة، ومن المتوقع أن تظهر الإيرادات معدل نمو سنوي بين 2023 و2027 بنسبة 6.51 في المائة، ما يؤدي إلى حجم سوق متوقع يبلغ 1.39 مليار دولار بحلول 2027 في المملكة، إلى جانب البث المباشر للألعاب الذي اكتسب شعبية كبيرة حول العالم، والمملكة ليست استثناء، ومع زيادة انتشار عرض النطاق الترددي وسرعات الإنترنت العالية، زادت شعبية منصات البث المباشر للألعاب، مثل Twitch وYouTube Gaming حتى Facebook Gaming في الأعوام الأخيرة، ومن المتوقع أن تظهر الإيرادات معدل نمو سنوي بين 2023 و2027 بنسبة 10.08 في المائة، ما يؤدي إلى حجم سوق متوقع يبلغ 141.40 مليون دولار بحلول 2027 في المملكة.
ويعود النمو القوي في الشرق الأوسط والمملكة، على وجه الخصوص، إلى التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت والهواتف الذكية، إلى جانب زيادة عدد اللاعبين، حيث يعد الشباب في الشرق الأوسط فئة رئيسة من اللاعبين، لأنهم يرون في الألعاب وسيلة للترفيه والتفاعل الاجتماعي، ومع توافر الأجهزة المحمولة والألعاب عبر الإنترنت، يمكن للأفراد الاستمتاع بتجربة الألعاب في أي وقت ومن أي مكان، كما يلعب النمو الاقتصادي دورا مهما في زيادة قيمة سوق الألعاب في المنطقة، فبازدياد الدخول المتاحة للأفراد، يتزايد استهلاك الألعاب وشراء المعدات اللازمة للعب، كما يشهد الشرق الأوسط نموا في صناعة الألعاب المحلية، حيث يسعى عديد من المطورين والشركات إلى إنتاج محتوى ألعاب يعكس ثقافة المنطقة وتاريخها، هذا التوجه يشجع الاستدامة والنمو المستدام في سوق الألعاب في المنطقة.
لكن مع ذلك، فإن هناك عديدا من التحديات التي تواجه السوق، مثل قضايا البنية التحتية، حيث تعد البنية التحتية الضعيفة في بعض المناطق من التحديات الرئيسة التي تواجه صناعة الألعاب في الشرق الأوسط، وقد تكون هناك قلة في سرعة الإنترنت أو توافره في بعض المناطق النائية، ما يؤثر في تجربة اللاعبين ويقيد انتشار الألعاب عبر الإنترنت، كما أن هناك تحديات ثقافية واجتماعية تؤثر في السوق، حيث قد تواجه الألعاب التحديات الثقافية والاجتماعية في بعض الدول، وقد يكون هناك مقاييس وقيود ثقافية تؤثر في نوعية المحتوى المتاح في الألعاب أو تشكل تحديا لتبني الألعاب العالمية، وتطوير محتوى يلبي توقعات الجمهور المحلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى